شهر من الصيام يقضيه المسلمون فرضا كل عام لوجه الله الكريم وطاعة لأمره سبحانه (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه).
ومع نهاية الشهر الفضيل تكون الجائزة بإذنه تعالى التي يترجاها كل صائم القبول ورفع الدرجات وغفران الذنوب وتحصيل الحسنات والأجور، ويختم الشهر بصلاة العيد، صلاة عيد الفطر بعد أداء زكاته كما فرض الله.
إنها صلاة تنشر الفرحة في ربوع بلاد الإسلام وأينما وجد المسلمون، صلاة فيها من التكبير والتهليل والتحميد ما ينقي القلوب ويصفي النفوس ويستحب لصلاة العيد الاغتسال والتطيب ولبس أجمل الثياب وقبيل الصلاة تصدح المكبرات في الساحات والمساجد بالكويت بالتكبير والتي تمتزج بأصوات الأطفال واليافعين الذين اتخذوا صفوفهم بجانب الكبار.
ويشرع خروج الصبيان والنساء في صلاة العيد للمصلى من غير فرق بين البكر والثيب والشابة والعجوز، والحائض يشهدن الخير ودعوة المسلمين.
وتقام صلاة عيد الفطر بعد ارتفاع الشمس ستة أمتار ويمتد وقتها الى الزوال، وهي ركعتان، يسن فيهما أن يكبر المصلي قبل القراءة في الركعة الأولى سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وفي الثانية خمس تكبيرات بعد تكبير القيام، وأن يسكت بين كل تكبيرتين سكتة لطيفة قدر آية معتدلة، كما كان يفعل رسول الله ژ ويثني على الله ويحمده ويصلي على النبي ويحسن أن يقول: «سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر لأنه اللائق بالحال، وهن الباقيات الصالحات».
ومن السنة أن تؤدى الصلاة في الأرض الخلاء لمواظبته ژ على ذلك، ما لم يكن هناك عذر كمطر ونحوه فإن كانت الصلاة بمكة فالمسجد الحرام أفضل.
ومن السنة أيضا أن يتناول المسلم قبل خروجه الى الصلاة تمرات يأكلهن وترا في عيد الفطر.