أطلقت أوكرانيا أمس أكثر من 100 طائرة مسيرة على الأراضي الروسية مستهدفة موسكو بشكل خاص وعطلت حركة الملاحة في نحو عشرة مطارات، حسبما أفادت السلطات الروسية قبل أيام من إحياء ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية.
ويأتي هذا الهجوم قبيل أيام من إقامة العاصمة الروسية الجمعة عرضا عسكريا ضخما سيحضره الرئيس فلاديمير بوتين ونحو عشرين زعيما أجنبيا.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إن الدفاعات المضادة للطائرات اعترضت 19 طائرة مسيرة في سماء العاصمة، مما يثير مخاوف من تكثيف هذه الهجمات في الأيام المقبلة.
وأوضح رئيس البلدية أن حطام المسيرات سقط على شارع رئيسي جنوب موسكو، مضيفا أنه لم تسقط ضحايا.
وبثت وسائل إعلام روسية صورا لنافذة سوبرماركت متصدعة وواجهة مبنى سكني متفحمة. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن 105 طائرات من دون طيار أوكرانية استهدفت روسيا.
وإثر هذا الهجوم فرضت أربعة مطارات في العاصمة، هي شيريميتيفو، ودوموديدوفو، وفنوكوفو، وجوكوفسكي، قيودا مؤقتة على عملياتها، مع إغلاق بعضها مدارجه بالكامل لكن بصورة مؤقتة، بحسب ما أفادت وكالة الطيران المدني الروسية «روسافياتسيا».
في المقابل، أسفرت غارة جوية روسية بمسيرة عن مقتل شخص في منطقة أوديسا، وفقا لحاكم المنطقة اوليغ كيبر.
وقالت السلطات المحلية أيضا إن شخصا آخر قتل وأصيب اثنان آخران، أحدهما في حال الخطر، في غارة روسية على كراماتورسك القريبة من الجبهة الشرقية. ووفق وكالة فرانس برس سمع سلسلة انفجارات في الموقع.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استعادة 205 جنود روس من الأسر الأوكراني مقابل إخلاء سبيل 205 من الأسرى الأوكرانيين، وذلك بوساطة إنسانية إماراتية.
وأكدت الدفاع الروسية وجود جميع العسكريين الروس على أراضي جمهورية بيلاروس، حيث يتم تزويدهم بالمساعدة النفسية والطبية الضرورية، فضلا عن إمكانية الاتصال بأقربائهم.
وسيتم نقل جميع العسكريين المفرج عنهم إلى روسيا لتلقي العلاج وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية التابعة لوزارة الدفاع الروسية.