تصاعد التوتر بين الهند وباكستان القوتين النوويتين بشكل خطير، حيث تبادل البلدان القصف المدفعي عند خط المواجهة في إقليم كشمير.
وتوعد الجيش الباكستاني بالرد على "ضربات جوية" نفّذتها الهند في "ثلاث مناطق" في باكستان، وفق ما أعلن متحدث باسمه، مشيرا إلى استهداف مدينتين في شطر كشمير الخاضع لسيطرة إسلام أباد ومدينة ثالثة في إقليم البنجاب المتاخم للهند.
وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون أن الهند أطلقت صواريخ عبر الحدود في ثلاثة مواقع، وسط توترات متصاعدة بين الدولتين على خلفية هجوم شنه مسلحون في الجزء الخاضع للهند من كشمير.
ووفقا لمسؤولين أمنيين، ضربت الصواريخ مواقع في الجزء الخاضع للهند من كشمير وفي إقليم البنجاب شرقي البلاد.
من جهته، قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف ان الهند أطلقت صواريخ من مجالها الجوي، وان "ادعاء الهند أنها استهدفت معسكرات للإرهابيين كاذب".
وقال الوزير إن جميع الأهداف التي ضربتها الهند مناطق مدنية وليست معسكرات للمسلحين.
وأكد آصف مقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل في الضربات الهندية على باكستان .
بدوره، قال أحمد شريف شودري، المدير العام لهيئة العلاقات العامة للجيش الباكستاني لوسائل إعلام محلية إن الصواريخ استهدفت منطقة بهاولبور بمقاطعة البنجاب شرقي البلاد، ومنطقتي مظفر آباد وكوتلي في شطر كشمير الخاضع لسيطرة باكستان.
ونقلا عن شهود عيان، قالت "رويترز"، انقطع التيار الكهربائي عن المدينة بعد سلسلة من الانفجارات عن مدينة مظفر آباد (عاصمة الشطر الباكستاني من كشمير).
وقالت الحكومة الهندية إن الجيش شن العملية (سيندور) مستهدفا تسعة مواقع في باكستان وجامو وكشمير. وأضافت الحكومة في بيان، أن الجيش لم يستهدف أي منشآت عسكرية باكستانية.
وأعلنت أن قواتها شنت "ضربات دقيقة" على تسعة مواقع تضم "بنى تحتية إرهابية" في باكستان، وذلك بعد أيام من اتهامها إسلام أباد بتنفيذ هجوم دام في الجانب الهندي من الإقليم المتنازع عليه.
وقالت الحكومة في بيان "أطلقت القوات الهندية عملية ضربت خلالها بنية تحتية في باكستان" وإقليم كشمير "، حيث حصل التخطيط وقيادة الاعتداءات الإرهابية" ضد الهند.
وأغلقت باكستان مجالها الجوي لمدة 48 ساعة، مما أدى إلى تعليق وصول ومغادرة الرحلات الداخلية والدولية، بحسب قناة "سماء". ووفقا لها، فإن مطار إسلام آباد الدولي مغلق وتم تحويل جميع الرحلات إلى مطار كراتشي.
وأكدت القناة أن باكستان ضربت أهدافًا في الهند كإجراء رد.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني باكستاني، أن طفلا قتل وأصيب شخصان آخران في الهجوم الهندي على بهاولبور"، كما أكدت السلطات الباكستانية "مقتل طفل على الأقل وإصابة شخصين آخرين في القصف الهندي على إقليم البنجاب".
من جهته، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في أن "يتوقف سريعا جدا" القتال بين الهند وباكستان ، وقال للصحافيين في المكتب البيضاوي "إنه لأمر مؤسف. كما تعلمون، لقد كانوا يتقاتلون لعقود وقرون عديدة. في الواقع، إذا ما فكّرتم في الأمر حقا، آمل فحسب أن يتوقف هذا الأمر سريعا جدا"، مشدّدا على أنّه علم بنبأ اشتعال القتال بين البلدين.