شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس على أنه يريد «القضاء» على «أسباب» النزاع في أوكرانيا و«ضمان أمن» روسيا بعد يومين على مباحثات مباشرة بين كييف وموسكو هي الأولى منذ ربيع العام 2022. وأكد بوتين خلال مقابلة مع التلفزيون العام أن هدف موسكو «القضاء على الأسباب التي أحدثت هذه الأزمة وتوفير الشروط اللازمة لسلام مستدام وضمان أمن الدولة الروسية». ولم تفض المحادثات التي جرت في اسطنبول خلال الأيام الماضية إلى هدنة في الحرب في أوكرانيا المتواصلة منذ فبراير 2022 إثر الغزو الروسي. كما أدرج بوتين من بين النتائج الضرورية للعملية الخاصة «ضمان مصالح السكان في المناطق التي يعيش فيها من يعتبرون روسيا وطنهم الأم».
وأضاف: «تتعامل روسيا مع المصالح الوطنية للولايات المتحدة الأميركية باحترام، وتنطلق من أن المعاملة ستكون بالمثل مع المصالح الوطنية لروسيا الاتحادية».
من جهته، صرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بعد مكالمته الهاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بأن الجانب الروسي يحضر قائمة شروطه لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وفي سياق متصل، أعلنت النمسا أمس عن مبادرة ديبلوماسية أوروبية في محاولة لإيقاف إطلاق النار في أوكرانيا تتضمن مقترحا بتوجيه بعثات الاتحاد الأوروبي حول العالم إلى فتح قنوات حوار مع القوى الكبرى لاستخدام علاقاتها مع روسيا لدفعها نحو الموافقة على إيقاف إطلاق النار.
ونقلت وكالة الصحافة النمساوية عن وزير الخارجية النمساوية بياته ماينل -رايسينغر دعوة فيينا في مقترح أوروبي مشترك مقدم إلى الاتحاد بـ «التوجه بشكل أكثر فاعلية نحو دول خارجية للضغط على روسيا بغية إيقاف إطلاق النار» مثل دول الهند الصين والبرازيل.
وفي الميدان، شنت روسيا ليل أمس الاول هجوما بالمسيرات هو الأكبر منذ بدء الحرب استهدف الكثير من المناطق الأوكرانية، من بينها منطقة العاصمة كييف، حيث قتلت امرأة، وفقا للسلطات.
ونفذت روسيا هجمات بـ «273 طائرة من دون طيار متفجرة من طراز شاهد، وأخرى تضليلية»، حسبما أفاد سلاح الجو الأوكراني.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قوات الدفاع الجوي دمرت 25 طائرة مسيرة أوكرانية فوق منطقتين حدوديتين.
وأعلنت الوزارة إسقاط طائرتين مسيرتين فوق منطقة بيلغورود وتدمير 3 طائرات أخرى فوق منطقة بريانسك. وتقع المنطقتان على الحدود مع أوكرانيا.
وقال ألكسندر بوجوماز حاكم بريانسك: إن «محاولة شن الهجوم لم تتسبب في وقوع أي أضرار أو إصابات».
من ناحيته، قال ألكسندر خينشتاين حاكم كورسك، وهي منطقة أخرى متاخمة لأوكرانيا، إن امرأة تبلغ من العمر 69 عاما قتلت جراء انفجار قنبلة ألقيت من طائرة مسيرة.