أكد الكرملين أمس أنه لا يوجد «اتفاق» بعد على لقاء روسي - أوكراني ثان يمكن أن يعقد في الفاتيكان وفقا لتقارير صحافية أميركية، بهدف مناقشة وقف إطلاق النار المحتمل.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمس ردا على سؤال لوكالة فرانس برس خلال إيجازه الصحافي اليومي «لا يوجد اتفاق بعد، ولا اتفاق ملموس بشأن اجتماعات مستقبلية».
وأضاف أن «العمل مستمر لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها». وأضاف بيسكوف «الجميع يريد أن يحدث هذا بسرعة»، من دون أن يحدد موعدا.
وقال مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك أمس عقب محادثة هاتفية مع رئيس قسم الأمن الدولي في وزارة الخارجية السويسرية غابرييل لوتشينغر إن سويسرا أكدت استعدادها لاستضافة محادثات السلام الأوكرانية الروسية المستقبلية.
وفي سياق متصل، حذر المستشار الألماني فريدريش ميرتس أمس من أن روسيا تهدد أمن أوروبا، وذلك أثناء زيارة قام بها إلى ليتوانيا للاحتفال بتأسيس أول وحدة عسكرية دائمة ألمانية في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية، تهدف إلى تعزيز خاصرة حلف شمال الأطلسي (ناتو) الشرقية في مواجهة روسيا.
وقال أثناء مؤتمر صحافي في فيلنيوس «هناك تهديد لنا جميعا من روسيا... نحمي أنفسنا من هذا التهديد، لهذا السبب نحن هنا اليوم».
وأضاف «نحن عازمون معا إلى جانب شركائنا على الدفاع عن أراضي الحلف في مواجهة أي عدوان. أمن حلفائنا في البلطيق هو أمننا أيضا».
وشارك ميرتس الذي تولى منصب المستشار هذا الشهر في مراسم في العاصمة فيلنيوس احتفالا بتأسيس الوحدة القتالية الثقيلة (كتيبة الدبابات الـ45) والمعروفة أيضا باسم «كتيبة ليتوانيا».
وأضاف ميرتس «على كل من يتحدى الناتو أن يعلم أننا مستعدون. ويجب على كل من يهدد أي حليف أن يعلم أن التحالف بأكمله سيدافع بشكل مشترك عن كل شبر من أراضي الناتو».
وأشاد الرئيس الليتواني غيتاناس نوسيدا بالتحالف مع ألمانيا واصفا إياه بـ«قوة لا تقهر».
وقال «معا سنضمن ألا يواجه شعبا ليتوانيا وألمانيا الاختبار الأصعب: الحرب».
ميدانيا، أسقطت القوات الروسية 35 مسيرة أوكرانية كانت تحلق باتجاه موسكو ليل أمس الأول، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع أمس، في هجوم أدى إلى إغلاق مطارات رئيسية في العاصمة الروسية مؤقتا.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين في وقت سابق من صباح أمس إن 23 طائرة أسقطت، مضيفا على تلغرام أن جهاز الطوارئ أرسل إلى مواقع تحطمها.