أعلن الجيش السوداني أمس العثور على «مقابر جماعية» تحوي جثامين 465 شخصا في منطقة الصالحة جنوب أم درمان، وذلك بعد يومين من إعلانه خلو ولاية الخرطوم من قوات الدعم السريع.
وقال الجيش السوداني، في بيان على موقعه في فيسبوك، إنه «أثناء تطهير مناطق جنوب أم درمان مؤخرا، عثرت القوات المسلحة على مقابر جماعية، وأطلقت سراح عدد كبير من المواطنين ومتقاعدين من القوات النظامية اعتقلتهم قوات الدعم السريع واحتجزتهم داخل مدرسة بمنطقة الصالحة «في أوضاع غير إنسانية».
وأضاف «أن عدد المعتقلين بلغ 648 مواطنا»، مشيرا إلى وفاة «465 منهم بسبب الإهمال ونقص الطعام والعلاج والدواء، وتم دفنهم في مقابر جماعية بعضها يحتوي على أكثر من 27» شخصا.
وأرفق الجيش بيانه بمقطع فيديو أظهر سودانيين معتقلين داخل مدرسة، ومشاهد لمقابر جماعية.
وقال أحد المعتقلين، وهو رجل مسن، إنه تم اعتقاله من أحد أحياء مدينة أم بده غربي أم درمان عندما خرج من منزله بحثا عن الماء، فيما عرف آخرون عن أنفسهم، وأجهش أحدهم بالبكاء.
فيما قال معتقل آخر في الفيديو، وهو يشير إلى مقابر جماعية، «في مقابر تحتوي على 27 شخصا، فيما تحوي مقابر أخرى أعدادا تتراوح بين 12 و16 شخصا»، مشيرا إلى وفاة هؤلاء بسبب «الإسهال والعطش والجوع وأمراض أخرى.. ونقص في الدواء».
يأتي ذلك بعدما أعلن الجيش السوداني الثلاثاء خلو ولاية الخرطوم من قوات الدعم السريع إثر سيطرته على آخر معاقل قوات الدعم السريع في غرب وجنوب مدينة أم درمان.
وقال الجيش في بيان صحافي «نعلن اكتمال تطهير كامل ولاية الخرطوم من أي وجود لعناصر ميليشيا آل دقلو الإرهابية وتطهير عاصمتنا الوطنية من دنس المتمردين وأعوانهم» بعد ما يزيد على عامين من سيطرتها على غالبية الولاية.