حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن طهران ستحمل الولايات المتحدة مسؤولية أي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية.
وعشية الجولة الخامسة من المفاوضات بين طهران وواشنطن في روما والتي تتم بوساطة سلطنة عمان، قال عراقجي في رسالة مكتوبة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «في حال تعرض المنشآت النووية لجمهورية إيران الإسلامية لهجوم من قبل النظام الصهيوني، فإن الحكومة الأميركية ستتحمل المسؤولية القانونية» لذلك.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني في رسالته «تحذر إيران بشدة من أي مغامرة يقوم بها النظام الصهيوني وانها سترد بحزم على أي تهديد أو عمل غير قانوني» يطالها.
من جهته، المتحدث باسم الحرس الثوري الجنرال علي محمد نائيني أنه «إذا ارتكب النظام الصهيوني الوهمي عملا أحمق وشن هجوما فإنه سيتلقى بالتأكيد ردا مزلزلا وحاسما في جغرافيته الصغيرة والضعيفة» حسبما نقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إيسنا).
وفي سياق متصل، تجمع عشرات المتظاهرين بالقرب من موقع «فوردو» النووي في وسط إيران تأكيدا على «الحق الثابت» في الطاقة النووية بحسب لقطات فيديو بثتها وكالة «مهر» للأنباء.
وكانت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأميركية قد نقلت عن مسؤولين أميركيين، طلبوا عدم كشف هوياتهم، قولهم إن إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي موافقة بلاده على عرض عماني لعقد الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة مع وفد الولايات المتحدة برئاسة المبعوث ستيف ويتكوف اليوم الجمعة في العاصمة الإيطالية روما.
وأكد بقائي، في بيان، أن الفريق التفاوضي الإيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي سيواصل الدفاع بحزم عن مصالح وحقوق بلاده المشروعة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، بما في ذلك حق إيران في تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات الأميركية القاسية، معربا عن استعداد طهران لبذل كل الجهود لتحقيق هذه الأهداف.
وجرت أربع جولات من المحادثات غير المباشرة بين الوفدين الأميركي والإيراني بوساطة عمانية منذ أبريل الماضي بشأن الملف النووي ورفع العقوبات الأميركية آخرها في مسقط يوم 11 مايو.