أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة عن إتمام عملية تبادل كبيرة للسجناء بين أوكرانيا وروسيا.
وكتب ترامب على منصته «تروث سوشال»: «اكتملت للتو عملية تبادل سجناء كبيرة بين روسيا وأوكرانيا. تهانينا للطرفين على هذه المفاوضات. هل يفضي هذا إلى أمر مهم؟».
ولاحقا، أعلنت روسيا أنها استعادت 270 عسكريا و120 مدنيا كانوا أسرى لدى أوكرانيا، مقابل تسليم عدد مماثل من الأشخاص كانت موسكو تحتجزهم، وذلك في إطار عملية التبادل التي أعلنها ترامب.
وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر «تلغرام»: «عاد 270 عسكريا روسيا و120 مدنيا، بينهم مدنيون من منطقة كورسك أسرتهم القوات المسلحة الأوكرانية، من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييڤ. وفي المقابل، تم تسليم 270 أسير حرب من القوات المسلحة الأوكرانية و120 مدنيا».
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده استعادت 390 شخصا في إطار المرحلة الأولى من عملية تبادل للأسرى مع روسيا، تشمل في المجموع 1000 شخص من كل جانب على أن تستمر أياما عدة.
وقال زيلينسكي عبر منصة اكس «تم إنجاز المرحلة الأولى من اتفاق التبادل 1000 مقابل 1000» مع عودة «390 شخصا»، مضيفا «نتوقع أن يستمر التبادل السبت والأحد».
من جهة اخرى، رفعت هارفارد دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة بسبب إلغائها حق الجامعة المرموقة في تسجيل واستضافة الطلاب الأجانب، حسبما أظهرت وثائق قضائية.
وجاء في ملف الدعوى المرفوعة أمام المحكمة الفيدرالية في ولاية ماساتشوستس أن «هذه هي أحدث خطوة تتخذها الحكومة في انتقام واضح من ممارسة هارفارد لحقوقها التي يكفلها لها التعديل الأول لرفض مطالب الحكومة بالسيطرة على إدارة هارفارد ومنهجها الدراسي و(أيديولوجيا) هيئة التدريس والطلاب».
لا يخفي ترامب غضبه إزاء جامعة هارفارد التي تخرج منها 162 من حائزي جائزة نوبل، وذلك لرفضها طلبه الخضوع للرقابة على القبول والتوظيف بعدما اتهمها بأنها معقل لمعاداة السامية و«أيديولوجيا اليقظة» (ووك).
ستكون خسارة الطلاب الأجانب الذي يشكلون أكثر من ربع طلابها مكلفة لجامعة هارفارد التي تتقاضى من كل منهم عشرات الآلاف من الدولارات سنويا في شكل رسوم دراسية.
وجاء في رسالة وجهتها وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم إلى رابطة «آيفي ليغ» التي تضم ثماني من أشهر جامعات البلاد «بمفعول فوري، تم إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب في جامعة هارفارد»، في إشارة إلى النظام الرئيسي الذي يسمح بموجبه للطلاب الأجانب بالدراسة في الولايات المتحدة.
وقالت نويم في بيان منفصل إن «هذه الإدارة تحمل هارفارد مسؤولية تعزيز العنف ومعاداة السامية والتنسيق مع الحزب الشيوعي الصيني في حرمها الجامعي».
ويشكل الطلاب الصينيون أكثر من خمس إجمالي عدد الطلاب الدوليين المسجلين في هارفارد، وفقا لأرقام الجامعة، وقالت بكين إن القرار «لن يؤدي إلا إلى الإضرار بصورة الولايات المتحدة ومكانتها الدولية».
وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ «لطالما عارض الجانب الصيني تسييس التعاون التعليمي».
بدورها، انتقدت وزيرة البحث العلمي الألمانية دوروثي بير الجمعة قرار الحكومة الأميركية، وقالت خلال اجتماع مع نظرائها الأوروبيين في بروكسل «إنه قرار سيئ للغاية. آمل أن يتم إلغاؤه».
وأكد رئيس هارفارد آلان غاربر في بيان الجمعة «ندين هذا الإجراء غير القانوني وغير المبرر. إنه يعرض مستقبل آلاف الطلاب والباحثين في هارفارد للخطر، ويعد بمثابة تحذير لعدد لا يحصى من الطلاب في الكليات والجامعات في جميع أنحاء البلاد ممن قدموا إلى أميركا لمتابعة تعليمهم وتحقيق أحلامهم».
وتابع «لقد قدمنا شكوى وسيليها طلب لإصدار أمر تقييدي مؤقت».
وقال كارل مولدن، وهو طالب دولي من النمسا، إنه تقدم بطلب للدراسة في أكسفورد في بريطانيا لأنه كان يخشى مثل هذه الإجراءات.
وأضاف الطالب البالغ 21 عاما لوكالة «فرانس برس»: «إنه أمر مخيف ومحزن»، واصفا قبوله في هارفارد بأنه «أعظم امتياز» في حياته.