أعلن وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي انتهاء الجولة الخامسة من المباحثات حول البرنامج النووي بين الوفدين الإيراني والأميركي والتي عقدت في روما اليوم الجمعة، لافتا إلى إحراز «بعض التقدم».
وقال بدر البوسعيدي عبر منصة «إكس»: «انتهت في روما الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة مع تحقيق بعض التقدم من دون أن يكون حاسما»، مبديا أمله أن يتم توضيح «القضايا العالقة» في الأيام المقبلة.
وبدأت طهران وواشنطن، محادثات في 12 أبريل 2025 بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ويعد هذا التواصل الأرفع مستوى بين البلدين منذ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران في العام 2015 حول برنامجها النووي والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب في العام 2018.
وفي حين اعتبر الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي يمثل واشنطن في المحادثات، أن الولايات المتحدة «لا يمكنها السماح حتى بنسبة 1% من قدرة التخصيب»، ترفض طهران هذا الشرط، مشددة على أنه يخالف الاتفاق الدولي المبرم معها، وتتمسك بحقها ببرنامج نووي لأغراض مدنية.
هذا، وجرت الجولة الخامسة من المحادثات قبيل اجتماع لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقرر خلال يونيو المقبل في ڤيينا، سيتم خلاله التطرق خصوصا إلى النشاطات النووية الإيرانية.
وصرح وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي للتلفزيون الرسمي بأن «المفاوضات معقدة جدا إلى درجة لا يمكن إنجازها في اجتماعين او ثلاثة»، واصفا التواصل مع واشنطن بأنه «مهني» جدا.
من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في روما في أجواء احترافية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية (إرنا).
وأوضح بقائي أن جميع الادعاءات التي نشرت في وسائل الإعلام الأجنبية بشأن المواضيع التي أثيرت في المفاوضات هي مجرد تكهنات ولا يمكن تأكيدها.
وأضاف إن لكل جولة من المفاوضات خصائصها الخاصة ومع تقدم عملية التفاوض تزداد تحدياتها.
على صعيد متصل، وصف بقائي الجولة الخامسة من المحادثات الإيرانية ـ الأميركية بأنها استمرار لعملية التفاوض، مضيفا أن المواقف المتناقضة والعقوبات الأميركية المستمرة ضد إيران ستثار بالتأكيد مع الجانب الآخر في بداية المحادثات غير المباشرة، بشكل صريح وجاد تماما.
وأوضح بقائي ان هذه الجولة هي في الواقع استمرار للعملية التي بدأت في 12 أبريل الماضي في مسقط بسلطنة عمان، وبالتالي فهي تعتبر في هذا الصدد استمرارا لعملية، ومن الطبيعي في الوقت نفسه أن تكون لكل جولة من المفاوضات حساسياتها وخصوصياتها، وخاصة في ظل المواقف المتناقضة التي سمعناها من مختلف المسؤولين الأميركيين هذا الأسبوع.