أجرى وفد وزاري سوري «رفيع المستوى» مباحثات سياسية واقتصادية هامة في الدوحة أمس، شملت خصوصا قطاعات الطاقة والتعليم والتنمية وتناولت العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقالت وكالة الأنباء القطرية «قنا» ان الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر، استقبل الوفد الوزاري السوري الرفيع برئاسة وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، ويضم 7 وزراء، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الأخوية الراسخة والتعاون الثنائي بين البلدين.
وبحسب البيان، جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، والتأكيد على عمق الروابط الأخوية التي تجمعهما، وعلى الحرص المتبادل على تعزيز التعاون وتطويره في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما تناول اللقاء سبل توسيع آفاق التعاون الثنائي في قطاعات الطاقة، والاقتصاد والتجارة، والمالية، والسياحة والاتصالات، وتقنية المعلومات والتعليم العالي، والجانب التنموي وغيرها من دعم وتزويد الجمهورية العربية السورية بالكهرباء، وتسديد دين سورية لدى البنك الدولي بالمشاركة بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية الشقيقة، وتقديم دعم مالي مشترك من دولة قطر والمملكة العربية السعودية لدعم رواتب العاملين لدى القطاع العام في سورية، لمدة ثلاثة شهور.
وأكد الجانب القطري مجددا على مواقف دولة قطر الثابتة والداعمة لوحدة سورية وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها، وتحقيق تطلعات شعبها الشقيق في العيش الكريم وبناء دولة المؤسسات والقانون، مع رفضها التام لأي محاولات للمساس بوحدة سورية أو النيل من سيادتها الوطنية.
وقالت «قنا» ان الجانب السوري أكد اعتزازه بمواقف قطر الداعمة للشعب السوري، مشيدا بدورها المساند في مختلف المراحل، ومجددا التزام سورية بمبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وقبل توجهه إلى قطر، قال وزير الخارجية السوري في منشور على منصة اكس انه وبتوجيه من الرئيس أحمد الشرع توجه إلى قطر التي وصفها بـ «الحليف الكفو رفقة نخبة من السادة الوزراء، لنبني على 14 عاما من الأخوة والدعم ونفتح آفاق التعاون والاستثمار في كل المجالات».