أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس استعداده لعقد قمة مع نظرائه الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، والتركي رجب طيب اردوغان، لدفع محادثات السلام مع موسكو قدما.
وقال في مؤتمر صحافي في كييف «نحن مستعدون لمثل هذا الاجتماع في أي يوم»، مضيفا أنه سيعرض على الروس وقف إطلاق النار «قبل لقاء القادة». إلا أن الكرملين أكد أن عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي مشروط بالتوصل إلى اتفاق.
وندد الرئيس الأوكراني بشروط السلام التي طرحتها روسيا خلال محادثات إسطنبول الاثنين الماضي، معتبرا أنها «إنذار» غير مقبول لأوكرانيا بعد أن طالبت موسكو بسحب أوكرانيا قواتها من أربع مناطق أعلنت ضمها.
وقال الرئيس الأوكراني «إنه إنذار يوجهه لنا الجانب الروسي. لذا، أعتقد أنهم لم يرسلوه (قبل المحادثات) لأنهم يدركون أنه لو انكشف الأمر، لكان لأوكرانيا كل الحق في عدم حضور هذا الاجتماع» في إسطنبول.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس عزمها تسليم الجيش الأوكراني 100 ألف طائرة مسيرة على دفعات خلال الأشهر العشرة المقبلة.
وأكدت الوزارة في بيان أنه سيتم تخصيص 350 مليون جنيه إسترليني (473 مليون دولار) لرفع وتيرة تسليم المسيرات عشرة أضعاف مقارنة بالعام الماضي حين تسلمت أوكرانيا فعليا 10 آلاف مسيرة.
وذكرت أن هذا المبلغ يعد جزءا من 4.5 مليارات جنيه (6 مليارات دولار) من المساعدات العسكرية المباشرة التي خصصتها الحكومة البريطانية لأوكرانيا خلال السنة المالية (2025-2026).
واعتبرت أن القوات المسلحة الأوكرانية «أثبتت فعالية الطائرات بدون طيار في حربها ضد روسيا» وهو ما دفعها لمضاعفة استثماراتها في هذه الأنظمة بالتعاون مع شركات الدفاع البريطانية.
وجددت في هذا الصدد التزامها الثابت بمواصلة تقديم الدعم والمساعدة لأوكرانيا علاوة على حض الحلفاء وخاصة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) على الالتزام بالتعهدات تجاه كييف لإبقائها في افضل موقع قوة ممكن.
في المقابل، وصل سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، إلى بيونغ يانغ حيث سيلتقي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون للتباحث وإياه خصوصا في الملف الأوكراني، بحسب ما أفادت وكالتا «تاس» و«ريا نوفوستي» الروسيتان للأنباء.
وقالت «ريا» نقلا عن المكتب الإعلامي لمجلس الأمن الروسي إن «المباحثات ستركز على تطبيق بعض بنود معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا الاتحادية وجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية، بالإضافة إلى إحياء ذكرى المقاتلين الكوريين الذين شاركوا في استعادة منطقة كورسك» الروسية الواقعة على الحدود مع أوكرانيا.
وتبرز زيارة وزير الدفاع السابق والمسؤول الأمني الكبير حاليا إلى كوريا الشمالية التقارب المتسارع بين موسكو وبيونغ يانغ.
وتعود آخر زيارة لشويغو إلى الجارة الجنوبية لبلاده إلى مارس الفائت.