تواصل اسرائيل تصعيدها العسكري في غزة وسط جمود في مسار المفاوضات الهادفة إلى وقف إطلاق النار في القطاع وإطلاق سراح الرهائن.
فقد استهدفت القوات الاسرائيلية المستشفى المعمداني في غزة بشكل مباشر أدى إلى مقتل 4 أشخاص على الاقل، وذلك في ثامن استهداف لهذا المبنى الطي منذ بدء الحرب في اكتوبر 2023.
وقال مدير المستشفى المعمداني في غزة د. فضل نعيم لقناة «الجزيرة» الفضائية أمس: هناك عبء كبير جدا على المستشفى بعد خروج كثير من مستشفيات القطاع عن الخدمة. ولدينا 3 شهداء وكثير من الجرحى حتى الآن بسبب القصف الإسرائيلي.
من جهة اخرى، قصفت مسيرة إسرائيلية صحافيين بشكل مباشر خلال وجودهم في المستشفى لتغطية مستجدات الحرب، ليرتفع بذلك عدد الصحافيين الذين قتلتهم اسرائيل إلى أكثر من 225 منذ بدء الحرب المدمرة على قطاع غزة.
من جانب آخر، اظهرت احصاءات حديثة مقتل أكثر من 16 ألف طفل ونحو 9 آلاف امرأة، على يد قوات الاحتلال، بينما قال برنمج الغذاء العالمي إن أكثر من 70 ألف طفل من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية.
وحذر البرنامج الاممي من ان مزيدا من التصعيد في الصراع في غزة قد يؤدي إلى توقف شبه كامل لعمليات الإغاثة.
وشدد على ان المساعدات التي تصل إلى غزة لاتزال غير كافية بشكل حرج من حيث الكمية وأنواع الإمدادات.
في الغضون، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعادة جثتي رهينتين إسرائيليين-أميركيين خطفا من كيبوتس نير عوز خلال هجوم 7 أكتوبر.
وقال نتنياهو في بيان أمس «خلال عملية خاصة نفذها جهاز الأمن الداخلي والجيش في قطاع غزة، نقلت جثتا اثنين من رهائننا المحتجزين لدى منظمة حماس الإرهابية المجرمة إلى إسرائيل: جودي واينستين-هاغاي وغاد هاغاي من كيبوتس نير عوز».
وأضاف «قتلت جودي وغاد في هجوم 7 أكتوبر واقتيدت جثتاهما إلى قطاع غزة».
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن «العملية نفذتها قوات الجيش الإسرائيلية بالتنسيق مع مديرية الاستخبارات والقوات الخاصة».
وأضاف «تمكنا من تنفيذ العملية بفضل معلومات استخبارية محددة وفرتها مجموعة العمل حول الرهائن ومديرية الاستخبارات وجهاز الأمن الداخلي».