أغلقت «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتحدة مراكزها في قطاع غزة أمس بعد مقتل عشرات الأشخاص على هامش عملياتها لتوزيع المساعدات خلال الأيام الأخيرة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن الطرق المؤدية إلى هذه المراكز، «مناطق قتال».
وفي منشور على حسابها على منصة فيسبوك، قالت المؤسسة، «تغلق مراكز التوزيع لأعمال الترميم وإعادة التنظيم وتحسين الكفاءة». وأكد الجيش الإسرائيلي الإقفال المؤقت للمراكز، محذرا من التنقل على «الطرق المؤدية إلى مراكز التوزيع التي تعتبر مناطق قتال».
وفي السياق، قال برنامج الأغذية العالمي ان 100% من السكان في غزة يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد، و70 ألف طفل يتوقع أن يحتاجوا إلى علاج عاجل جراء سوء التغذية الحاد.
وأضاف، ان كل عائلة في غزة تكافح لتأمين وجبتها التالية.
في الاثناء، وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمس الأوضاع بغزة بأنها «مروعة»، مؤكدا أن تصرفات إسرائيل «لا تحتمل»، فيما دعا النائب البريطاني جيرمي كوربن للتحقيق في تورط لندن بالإبادة الجماعية في القطاع.
وشدد ستارمر على ضرورة السماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية بكميات كافية وسرعة ملحة.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني في تصريحات نقلتها قناة الجزيرة، أن لندن تعمل مع حلفائها لتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المجوع والمحاصر.
وجدد ستارمر معارضة حكومته «للعملية العسكرية» الإسرائيلية في غزة، وكذلك لأعمال عنف المستوطنين في الضفة الغربية، داعيا إلى العودة إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.
من جهته، دعا كوربن إلى التحقيق في تورط بريطانيا في الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
واعلن كوربن عن تقديم مشروع قانون يدعو إلى فتح تحقيق في دور بريطانيا المحتمل في العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة.
وأضاف النائب البريطاني أنه على النواب أن يقرروا إن كانوا سيدعمون التحقيق في تورط بريطانيا في الإبادة الجماعية أو سيعيقونه.
وكشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن عددا من نواب حزب «العمال» سعوا لإقناع رئيس الوزراء ستارمر بالانضمام إلى مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
والى الداخل الاسرائيلي، أكدت أحزاب إسرائيلية عدة أنها ستطرح قريبا مشروع قانون لحل الكنيست والذهاب نحو إجراء انتخابات عامة، وذلك مع تصاعد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية.
وقال حزبا العمل وإسرائيل بيتنا أمس إنهما سيطرحان الأسبوع المقبل مشروع قانون لحل الكنيست. كما أكد حزب هناك مستقبل برئاسة زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد المضي في المسار نفسه.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن المرجعيات الدينية الأشكنازية لأحزاب الحريديم أوعزت لأعضاء الكنيست بتأييد قانون حل الكنيست والتصويت لصالحه.
وذكرت أن التطورات جاءت على خلفية ما وصفه مسؤولون حريديم بأنه فشل اللقاء برئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست يولي أدليشطان بشأن تشريع قانون لإعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في حزب يهودات هتوراه أن قرارا اتخذ بالذهاب لإجراء انتخابات عامة.
كما نقلت القناة الـ12 عن مصادر أن رئيس الكتلة البرلمانية لحزب يهودات هتوراه موشي غافني تلقى تعليمات بترك الحكومة والعمل على تفكيكها.
من جهة اخرى، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس ان الاحتلال يواصل الإعدام البطيء بحق أسرانا داخل سجونه.
وحذرت الحركة من «استمرار عمليات التعذيب والتنكيل التي يمارسها الاحتلال الفاشي في حق أسرانا البواسل»، وقالت ان سادية الاحتلال لم يشهد لها التاريخ مثيلا.
ودعت حماس «كل الجهات الإنسانية والحقوقية للتحرك لإنقاذ الأسرى الذين يتعرضون للقمع والتعذيب في سجون الاحتلال».
ميدانيا، أعلنت السلطات الصحية في غزة أمس استشهاد 97 فلسطينيا وإصابة 440 آخرين خلال 24 ساعة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
مجلس الأمن يخفق في تمرير مشروع قرار لوقف النار بغزة بسبب "الفيتو" الأميركي
نيويور ك - أ.ف.ب: أخفق مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة، في تمرير مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر والمدمر، وذلك بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الڤيتو) ضد القرار.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الامن قبيل التصويت على مشروع القرار خلال جلسة خاصة للمجلس إن: طرح مشروع قرار بشأن غزة حاليا يضر جهود الوساطة المبذولة من اجل التوصل لاتفاق هدنة في القطاع.
وكان مشروع القرار يطالب بـ"وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم" وبالإفراج غير المشروط عن الرهائن في غزة". كذلك كان يسلّط الضوء على "الوضع الإنساني الكارثي" في القطاع، ويدعو إلى الرفع "الفوري وغير المشروط لكل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتوزيعها بشكل آمن ومن دون عوائق على نطاق واسع".
ويعتبر هذا التصويت الأول لمجلس الامن المكون من 15 عضوا حول غزة منذ نوفمبر الماضي.