أدى الرئيس السوري أحمد الشرع صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، بمشاركة وزراء الحكومة، وحضور شعبي واسع.
كما أدى الصلاة مع الرئيس الشرع مفتي الجمهورية الشيخ أسامة الرفاعي، وأعضاء مجلس الإفتاء الأعلى، وعدد من مسؤولي الدولة وقادة الجيش العربي السوري، وشخصيات وفعاليات شعبية، مؤتمين بفضيلة الشيخ عبد الرحيم عطون رئيس المكتب الاستشاري للشؤون الدينية لدى رئاسة الجمهورية وعضو مجلس الإفتاء الأعلى.
وتبادل الشرع تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب وعقب أداء صلاة العيد زار الشرع مدينة درعا وسط حفاوة شعبية كبيرة.
وأشار الشيخ عطون في خطبة العيد إلى ما يحمله عيد الأضحى المبارك هذا العام من قيم العدالة والحرية والكرامة والمحبة، والتي تمثل قيم الإسلام والإيمان التي ينبغي أن يتحلى بها الإنسان المسلم، والتي ستنشأ عليها الدولة السورية الجديدة.
وأكد عضو مجلس الإفتاء الأعلى ضرورة إشاعة أجواء الحب والود والألفة في المجتمع بكل فئاته، وبكل الوسائل الممكنة، وتوطيد الأواصر بين الناس وبناء المجتمع بعد عهد الظلم في زمن النظام البائد، ووجوب عدم الغفلة عن ذكر الله سبحانه وتعالى.
وقال الشيخ عطون: لقد ابتلى الله سبحانه وتعالى سيدنا إبراهيم عليه السلام بكلمات فأتمهن، حيث تقول السيدة هاجر عندما وضعهم في ذاك الوادي، آلله أمرك بهذا يا إبراهيم، فقال: نعم، فقالت: إذا لن يضيعنا الله، مضيفا: ونحن في ثورتنا المباركة قلناها منذ الأيام الأولى، ليس لنا غيرك يا الله، فقول السيدة هاجر، وما قاله السوريون في ثورتهم ينبع من نفس المشكاة، مشكاة الفطرة السليمة، مشكاة الإيمان، مشكاة التوكل على الله سبحانه.
وأضاف عضو مجلس الإفتاء الأعلى: نحن اليوم بدأنا مسيرة بناء سورية، وبناء هذا البلد يحتاج منا الكثير في جوانب الإعمار والبناء الاقتصادي، غير أن هذا البناء المادي يحتاج إلى بناء المعنى، وبناء الروح وأساسه تقوى الله سبحانه وتعالى، كما قال الله تعالى: (أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم)، فالتقوى أساسه، والعدل عماده، والقيم والمبادئ جدرانه وحجارته، والإخاء بلاطه، والآداب كساؤه، والأخلاق سياجه، والحب فناؤه وساحاته وجناته، مع الصدق والأمانة والإرادة والعزيمة والإخلاص.
وعقب أداء صلاة العيد، تلقى الرئيس أحمد الشرع التهاني والتبريكات بعيد الأضحى المبارك من مسؤولي الدولة والقيادات العسكرية وشيوخ العشائر والفعاليات المدنية.