ازدادت الحرب غير المسبوقة بين إسرائيل وإيران شراسة، في وقت أكدت طهران أنها لن تستسلم ولن تساوم، بينما شددت تل أبيب على أنه لا مجال «حاليا» للمفاوضات.
وأكد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، في رسالة متلفزة أمس، أن طهران لن «تستسلم أبدا» للضغوط، مشددا على أنها «لن تخضع لأي إملاءات من أي جهة كانت»، محذرا من أن «الأميركيين يجب أن يعلموا أن أي تدخل عسكري من جانبهم سيؤدي بالتأكيد إلى أضرار لا تعوض».
ووصف خامنئي دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران لـ «الاستسلام غير المشروط» بأنها «غير مقبولة». وقال إن بلاده لن تساوم إسرائيل، وأن «المعركة بدأت».
في الغضون، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن أي محاولة لتغيير النظام في طهران قد تؤدي إلى فوضى، مؤكدا أن باريس «لا تريد أن تملك إيران السلاح النووي، لكننا نعتقد أنه يتعين علينا الآن العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي والصاروخي».
وعلى صعيد المواجهة العسكرية المتواصلة بين طهران وتل أبيب، شنت إسرائيل غارات استهدفت مواقع عسكرية ومبنيين لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في طهران، كما قصفت مصافي نفط في العاصمة الإيرانية.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن العملية العسكرية ضد إيران ستستمر حتى تحقق أهدافها، موضحا أنه «لا مجال حاليا للمفاوضات مع طهران لوقف إطلاق النار». وفي المقابل، ردت إيران بموجة هجمات صاروخية جديدة وصفتها بـ «العقابية» استهدفت خصوصا مدينتي حيفا وتل أبيب الرئيسيتين.
وقال الحرس الثوري الإيراني إن هذه الضربات استخدم فيها الجيل الأول من صواريخ «فتاح»، فيما قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن «الظروف في منشآتنا النووية جيدة».
وفي هذه الأثناء، أغلقت واشنطن سفارتها في القدس، لأسباب أمنية لمدة ثلاثة أيام حتى الغد، فيما أعلنت «الخارجية الأميركية» تشكيل فريق عمل خاص بالشرق الأوسط لتنسيق الدعم المقدم للأميركيين الموجودين في المنطقة.
توازيا، أجلت العديد من دول العالم، رعاياها من إسرائيل وإيران وفي مقدمة هذه البلدان: المملكة المتحدة والصين وروسيا واليونان واستراليا.