طالب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الولايات المتحدة بتقديم تفسير عن سبب مهاجمتها لبلاده في خضم المفاوضات النووية بين البلدين.
وقال عراقجي خلال مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» الأميركية نشرت أمس إن على الولايات المتحدة أن «تضمن عدم تكرار» مثل هذه الهجمات خلال أي محادثات نووية مستقبلية، وحثها على دفع «تعويضات لإيران عن الأضرار التي تسببت بها».
من جانب آخر، نددت إيران أمس بالعقوبات الأميركية الجديدة التي استهدفت أسطول الشحن الذي يشرف عليه محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، واصفة إياها بأنها «خبيثة».
وكانت الخزانة الأميركية قد أعلنت مساء أمس الأول عن فرض قيود على أكثر من 115 فردا وكيانا تجاريا وسفينة، اتهمت بتسهيل بيع منتجات النفط الإيراني والروسي.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إن «العقوبات الأميركية الجديدة ضد تجارة النفط الإيرانية عمل خبيث يهدف إلى تقويض النمو الاقتصادي ورفاه الإيرانيين».
واعتبر بقائي ان العقوبات «دليل واضح على عداء صناع القرار الأميركي تجاه الإيرانيين»، معتبرا أنها «جريمة ضد الإنسانية».
وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية فرض عقوبات على 20 كيانا وحددت 10 سفن كممتلكات محظورة وذلك على خلفية التورط في تجارة النفط الايراني.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان ان «تلك الحزمة من العقوبات الجديدة تأتي ضمن إجراءات حاسمة لعرقلة قدرة النظام الإيراني على تمويل أنشطته المزعزعة للاستقرار بما في ذلك برنامجه النووي ودعمه للجماعات الإرهابية وقمعه لشعبه».
وأضاف البيان ان «العقوبات تستهدف شركة تشغيل محطة وشركات إدارة سفن ومشترين بالجملة قاموا بشكل جماعي بتسهيل تصدير وشراء ملايين البراميل من النفط الخام والمنتجات النفطية والبتروكيماويات الإيرانية».
وأشار إلى ان «وزارة الخارجية الأميركية صنفت العديد من شركات إدارة السفن التي شاركت ناقلاتها في عمليات شحن غير مشروعة وممارسات شحن خادعة أخرى ما يعرض تدفقات التجارة العالمية للخطر». وأضاف ان «الخزانة الأميركية صنفت كذلك أكثر من 115 هدفا في إمبراطورية الشحن الضخمة وشبكة التهرب من العقوبات التابعة لحسين شمخاني نجل علي شمخاني المستشار السياسي للمرشد الأعلى في ايران».
بدورها، قالت وزارة الخزانة الأميركية قد قالت في بيان منفصل إن محمد حسين شمخاني يدير أسطولا يضم أكثر من 50 ناقلة وسفينة حاويات تنقل النفط والمنتجات النفطية الإيرانية والروسية، ما يدر أرباحا بعشرات مليارات الدولارات.
وأعلن وزير الخزانة سكوت بيسنت في بيان أن «إمبراطورية الشحن التابعة لعائلة شمخاني تسلط الضوء على كيفية استغلال نخب النظام الإيراني مناصبهم لزيادة ثرواتهم الضخمة وتمويل ممارسات النظام الخطرة».
ووفق بيسنت، فإن هذه العقوبات «هي الأكبر حتى الآن منذ وضعت إدارة ترامب موضع التنفيذ حملتنا للضغوط القصوى على إيران».