بدر الروضان: «صنع في الكويت» مشروع فريد من نوعه ولم يعمل به أحد من قبل

المشاريع الصغيرة درع لمواجهة الاختلالات الاقتصادية «صنع في الكويت» يقدم النصح والإرشاد للمبادرين لإدارة مشاريعهم تحت مسؤوليتهم المباشرة تطوير شباب الكويت وتأهيل الكوادر الشبابية بما يتناسب مع احتياجات السوق المحلي الشباب والمشروعات الريادية ركيزة التقدم المستقبل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وعلينا تذليل المعوقات التي تواجه أصحابها «صنع في الكويت» يساهم في دعم مشروعات الشباب لضمان استمرارها في السوق أجرى الحوار: مدحت فاخوري أكد رئيس مجلس إدارة مشروع «صنع في الكويت» بدر الروضان ان مشروع «صنع في الكويت» هو مشروع طموح يحقق تطلعات الشباب الكويتي وهو الذي يدفع المواطن لأن يضحي بالغالي والنفيس. وأضاف الروضان في مقابلة مع «الأنباء»: بهذا المشروع سيكون هناك مولد لجيل جديد يعمل من اجل تنمية الوطن.وقال ان للشباب الكويتي دورا مهما في بناء المجتمع، حيث إن المجتمع الشباب هو أقوى المجتمعات لأنه يعتمد على طاقة هائلة تحركه تكون سببا رئيسيا في تنميته. كذلك يكون الشباب قادة المستقبل بقوة آرائهم ونضجهم الفكري المقرون بالطاقة والصحة الجسدية السليمة، التي تدفع عجلة التنمية إلى الامام، فبالعلم يرتقون ويفكرون، وينتجون، ويساهمون بالعطاء الفكري، ليكونوا قادة رأي عام يؤثرون في مختلف شرائح المجتمع، فالشباب عماد أي أمة وسر النهضة فيها، وهم بناة حضارتها وخط الدفاع الأول والأخير عنها، ويشاركون في عمليات التخطيط المهمة.وفي لقاء موسع تحدث الروضان عن اهداف المشروع ومعوقاته التي تصادفه، وفيما يلي نص المقابلة: ما هو مشروع «صنع في الكويت»؟ ٭ «صنع في الكويت» هو مشروع فريد من نوعه ولم يعمل به أحد من قبل، انه ليس فقط لإنتاج منتج، لكنه مشروع من أجل بناء وطن من خلال بناء جيل جديد، يعمل بنفسه في تنفيذ أفكاره، بداية من الصفر معتمدا على نفسه دون اللجوء إلى احد أو تكبد الكثير من التكاليف المبالغ فيها من الشركات المتخصصة في تقديم الاستشارات والخدمات في بعض المجالات التي يحتاج إليها أي من الشباب من اصحاب الأفكار، فكلنا نعلم طبيعة الحياة التي نعيشها وصعوبة بدء أي شاب لمشروعه من الصفر. ما بداية فكرة مشروع «صنع في الكويت»؟ ٭ قال الروضان: انني احب المشاريع منذ صغري حيث انني بدأت حياتي منذ الصغر ودخلت في مشروعات كثيرة في عدة مجالات عدة فمثل ما يقولون بالكويتي «انكرفنا واندكرنا» فهناك مشاريع نجحت فيها وغيرها لم أوفق فيها، لكن الفكرة الرئيسية وراء المشروع جاءت نتيجة ما يعيشه الشباب الكويتيون من احباط من التعقيدات الحكومية وبعض شركات القطاع الخاص في التعامل معه والتي اثرت بشكل كبير في احباطهم من الإقدام على إنشاء مشاريع لتطبيق افكارهم، كذلك يصطدمون بأسعار مبالغ من قبل شركات القطاع الخاص مقابل الخدمات الأساسية التي يحتاجونها لتأسيس مشروعهم، ففي أحد الايام كنت أتساءل مع احد اصدقائي عما اذا كان هناك احد من جيلنا يحب هذا الوطن، وكانت اجابة الصديق هو ان هناك الكثير من الشباب الذين يحبون الوطن، لكن ظروف الحياة الصعبة جعلتهم محبطين ولديهم عزوف عن مجرد التفكير في القيام بمشروع، وهنا تساءلنا عن مستقبل هذا الشباب بعد عشر سنوات فهم يعانون من عدم وجود من يجمعهم ويدعمهم، وهنا كانت الفكرة من خلال جمع هؤلاء الشباب، اقصد اصحاب المواهب وأصحاب الأفكار مع بعضهم من خلال مشروع «صنع في الكويت» كطريقة لمساعدة هؤلاء الشباب وإيجاد مكان يجمع اصحاب المواهب بأصحاب الأفكار. هل مشروع «صنع في الكويت» ربحي؟ ٭ مشروع «صنع في الكويت» غير ربحي فهو واجب علينا نقدمه لدعم وطننا وتنميته في المستقبل من خلال خلق جيل جديد من خلال إيجاد فرص لمقابلة أصحاب المواهب بأصحاب الأفكار دون استغلال وان كانت هناك تكلفة فإنها ستكون أقل بكثير جدا من الشركات الأخرى. ما نظام العمل بالمشروع؟ ٭ مشروع صنع في الكويت يتكون من فئتين جميعهما من الشباب الكويتي، به طرفان رئيسيان، الأول هم اصحاب المواهب ممن يعملون بتخصصية في بعض المجالات مثل مهن التصوير والمواقع الالكترونية.. على سبيل المثال فيما تكون الفئة الثانية من الشباب الكويتي ممن لديهم أفكار يودون تنفيذها ولكن هم بحاجة إلى من يساعدهم على تنفيذها من ناحية الحصول على مستلزمات تنفيذ هذه الفكرة بأقل التكلفة من اجل تأسيس مشروعاتهم، من خلال تجمع للمكاتب كمقر للأشخاص اصحاب المواهب يستطيع من خلاله زيارة أصحاب الأفكار لهم على سبيل المثال في مجالات مثل التصوير او الـ IT والمالي أو المبيعات أو... إلخ.ليطرح عليهم فكرته كي يساعدوه في تنفيذها من خلال تقديم المشورة والافكار والخلفية عن السوق في مجال بعينه كتوفير دراسة السوق له من خلال متوسط سعر السوق للسلعة التي سيعمل في بيعها إلى جانب مساعدته في تأسيس موقع الكتروني لنشاطه أو حساب على الفيسبوك او الانستغرام، كذلك تعليمه لفن التصوير ان كانت هذه فكرته، عمل الدعاية التلفزيونية، على ان ذلك بأقل التكاليف مع ضمان تنفيذ ذلك بحرفية تامة. ما الصعوبات التي واجهتكم؟ ٭ من اكثر الصعوبات التي واجهتني هي انضمام الشباب من اصحاب المواهب، فمشروعنا يعتمد بشكل اساسي على الشباب الكويتي والذين في الغالب يشترطون مقابلا كمعاش شهري كي يشاركوا في المشروع، وتكمن الصعوبة في اقناع هذه الفئة من الشباب بدورهم تجاه وطنهم من خلال مساعدة اصحاب الأفكار في تنفيذ افكارهم وأقول لهم انه سيكون هناك مقابل وان كان رمزيا سيتم تحديده ليكون ثابتا وهو ما سيدفع من قبل صاحب الفكرة مقابل مساعدته وتقديم الدعم له من اجل تنفيذ فكرته، أيضا من الصعوبات التي واجهتنا هو ما التكلفة في خلال المرحلة التأسيسية، حيث كنا نجتمع خلال الفترة الأولى في قاعات احد الفنادق وكنا نحجز غرفة الاجتماعات بالساعة الواحدة مقابل 30 دينارا. وكيف تغلبت على هذه الصعوبات؟ ٭ بدأت بدعوة الكثير من الشباب وإقناعهم بدورهم تجاه الوطن، ويدرس مؤسسو المشروع في الوقت الحالي اسعار الخدمات التي سيتم تقديمها للشباب اصحاب الأفكار على ان تكون بقيم ثابتة وهي التي سيتقاضاها اصحاب المواهب مقابل خدماتهم لاسيما دورهم وبصمتهم الرئيسية في بناء المجتمع. ما هي نوعية المشاريع؟ ٭ مشروع «صنع في الكويت» سيعمل في جميع القطاعات فمنها على سبيل المثال بيع اجهزة الهواتف المحمولة وبيع الأطعمة من خلال المواقع الالكترونية.. إلخ، فمشروعات الشباب تمثل احد الروافد المهمة لدعم الاقتصاد الوطني وابراز المسارات المأمونة لتحقيق الذات. ما أهم ما يميز مشروعكم عن بقية المشاريع؟ ٭ يتميز مشروعنا بانه الاول من نوعه ولم يعمل به احد من قبل، فجميع من يعمل به سيكون من الشباب الكويتي من أبناء هذا الوطن من اصحاب الخبرات إضافة إلى قلة تكلفته بالنسبة للعملاء من اصحاب الأفكار. ما خطة المشروع وميزانيته؟ ٭ المشروع سيخدم الكثير من الشباب ممن لديهم افكار لكن ليس لديهم ميزانية كافية لتنفيذ فكرته من خلال تقديم كل ما يحتاجه لتنفيذ مشروعه بأقل التكاليف والاستمرار في تقديم الاستشارات والخبرات له إلى ان يقف على قدميه ثم يستقل بمشروعه، إضافة إلى ان هناك برنامجا تحت الدراسة من خلال التعاقد مع احد البنوك لأخذ قرض لتمويل المشروع، ولكنه لن يكون كراع للمشروع بل سيكون مقرضا على ان يتم تسديد القرض في وقت لاحق. ما نصيحتك لفئة الشباب؟ ٭ أقول للشباب انتم عماد الأمة وأساسها، فأنتم قادة سفينة المجتمع نحو التقدم والتطور، ونبض الحياة في عروق «الكويت» ونبراس الأمل المضيء له، فأنتم الأداة الفعالة للبناء والتنمية كي تكونوا فخرا لأحفادكم.فحينما يغيب دوركم أو يساء دوركم تتسارع إلى الأمة بوادر الركود وتعبث بها أيادي الانحطاط وتتوقف عجلة التقدم، وللشباب القدرة والقوة والطاقة والحيوية التي تؤهلهم إلى أن يعطوا من أعمالهم وجهودهم وعزمهم وصبرهم ثمرات ناضجة للأمة إذا ما ساروا على الطريق الصحيح والتمسك بتعاليم الدين في اتجاه التنمية والتقدم، واستغلوا نشاطهم لما فيه منفعة لهم ولغيرهم خدمة للوطن والوطنية، فأدوار الشباب على مر التاريخ كثيرة جدا وأنصحهم بالتخلص من الاحباط، فالكثير منهم لديه الكثير من الافكار والابداعات لكن هناك اسباب عديدة تعوقهم، ونحن على أمل بإذن الله ان نتخلص من هذه المعوقات.السيرة الذاتية لمؤسس مشروع «صنع في الكويت»٭ بدر ناصر بدر خالد مشاري الروضان، مواليد 1996، كويتي الجنسية. ٭ طالب في الجامعة الأمريكية بالكويت «AUK» - تخصص  تمويل. ٭ مؤسس مشروع «صنع في الكويت» ورئيس مجلس الادراة. ٭ مؤسس مشروع «Il-Roudhan.com». ٭ مؤسس مشروع «توحيد شباب الكويت». ٭ عمل في شركة السينما الكويتية لمدة 3 أعوام كمتدرب. ٭ عمل في شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية كمتدرب لمدة عام .٭ لديه خبرات في التكنولوجيا وإدارة الأعمال.