أكدت روسيا الجمعة أن النزاع في أوكرانيا «قضية وجودية» بالنسبة إليها، بعدما شنت هجوما ضخما على جارتها خلال الليل أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وضعته في إطار «الرد» على هجمات كييڤ الأخيرة، مقابل ذلك دعا الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه إلى الرد «بشكل حاسم» على الهجمات.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحافي «بالنسبة إلينا إنها قضية وجودية، قضية تتعلق بمصلحتنا الوطنية وأمننا ومستقبلنا ومستقبل أطفالنا وبلدنا».
وصدرت تحذيرات من غارات جوية في مختلف أنحاء أوكرانيا، خصوصا في غرب البلاد، بعيدا عن الجبهة.
وقالت كسينيا، وهي من سكان كييڤ، لوكالة فرانس برس أمام مبنى سكني أصيب بشدة بالهجوم «سمعنا صوت مسيرة تقترب ثم دوى انفجار».
وفي كييڤ، أفادت حصيلة محدثة من جهاز الطوارئ الأوكراني بمقتل ثلاثة عمال إنقاذ في الضربات وإصابة 23 شخصا، من بينهم 14 مسعفا.
وكتب زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي «يجب محاسبة روسيا. منذ الدقائق الأولى لهذه الحرب، قصفت مدنا وقرى لتدمير أرواح». وأضاف «الآن هو الوقت الذي يمكن فيه أميركا وأوروبا والعالم وقف هذه الحرب من خلال الضغط على روسيا».
وأشار زيلينسكي إلى أن القصف الروسي طال تسع مناطق هي فولين ولفيف وترنوبل وكييف وسومي وبولتافا وتشيركاسي وتشيرنيهيف وخميلنيتسكي.
وبحسب سلاح الجو الأوكراني، تعرضت البلاد لهجوم بـ 407 مسيرات هجومية وتمويهية، بالإضافة إلى 45 صاروخا.
وأضاف المصدر أن الدفاعات الأوكرانية تمكنت من تحييد 199 مسيرة و36 صاروخا، مشيرا إلى أن 13 موقعا أصيبت بالقصف، فيما أصيب 19 موقعا آخر بحطام متساقط جراء الاعتراض.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها استهدفت مواقع عسكرية أوكرانية «ردا» على الهجمات «الإرهابية» الأخيرة التي نفذتها كييڤ.
في المقابل، أعلنت أوكرانيا أنها قصفت «بنجاح» مطارين عسكريين روسيين، بعد أقل من أسبوع على هجوم بالمسيرات استهدف قاذفات استراتيجية في قواعد عسكرية داخل روسيا.
وأفادت هيئة أركان الجيش الأوكراني في بيان بأن ضرباتها أصابت ثلاثة مخازن للوقود في قاعدة إنغلز بمنطقة ساراتوف، وطالت كذلك قاعدة دياغيليفو في منطقة ريازان.