وسط تعزيزات أمنية مشددة ، تضم مزيدا من الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية في محيط مناطق وسط وجنوب القطاع الفلسطيني، زار المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الجمعة، مركزا للتحكم في المساعدات، تديره ما تسمى «مؤسسة غزة الإنسانية» في رفح بعد إجرائه محادثات مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسفرت عن اتفاق بشأن ما تسمى مبادئ الحل في غزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن قافلة ويتكوف وصلت إلى محور موراغ شمال رفح، حيث تفقد مركزا لتوزيع الغذاء.
وقال المصدر نفسه، إن السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هكابي شارك في زيارة مركز المساعدات.
وتأتي زيارة المبعوث الأميركي لرفح في ظل مجاعة متفاقمة بسبب حرب التجويع التي تشنها إسرائيل على السكان المحاصرين.
كما تأتي وسط اتهامات من منظمات دولية لمؤسسة غزة الإنسانية بتحويل مراكز التحكم بالمساعدات إلى حمامات دم، حيث ارتكبت في محيطها مجازر بحق المجوّعين.
وقبيل زيارة ويتكوف إلى رفح، تحدثت واشنطن عن سعيها إلى تعديل نظام المساعدات بما يسمح بتدفق أكبر للغذاء إلى غزة.
ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس، مشاهد المجوّعين في غزة بالعار، لكنه يرفض، حتى الآن، اعتبار ما يحدث مجاعة، قائلا إنه يتطلع للتقرير الذي سيُعده مبعوثه.
ووفقاً لقناة «العربية/الحدث»، فإن الانتشار العسكري الإسرائيلي تركز في محيط مناطق محور نتساريم ومنطقة الشاكوش بمواصي خان يونس، حيث توزع المساعدات عبر مراكز ميدانية تديرها منظمات مدعومة أميركياً، أبرزها «مؤسسة غزة الإنسانية».
وقال مسؤول إسرائيلي كبير بعد الاجتماع بين ويتكوف ونتنياهو إن إسرائيل والولايات المتحدة تتفهمان ضرورة الانتقال من خطة لإطلاق سراح بعض الرهائن إلى خطة لإطلاق سراح جميع الرهائن ونزع سلاح حركة المقاومة الاسلامية حماس وجعل قطاع غزة منطقة منزوعة السلاح.
ولم يذكر المسؤول تفصيلاً طبيعة هذه الخطة، ولكن ينظر إليها على أنها تحول من السعي إلى هدنة محدودة إلى اتفاق أشمل، لكنه أشار إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة ستعملان على زيادة المساعدات الإنسانية مع استمرار القتال في غزة.
وقد وصفت الحركة زيارة المبعوث الأميركي إلى قطاع غزة بأنها استعراض دعائي لاحتواء الغضب المتصاعد إزاء الشراكة الأميركية الإسرائيلية التي تتحكم بالمساعدات.
وأكدت الحركة -في بيانها أمس- استعدادها للانخراط الفوري في المفاوضات مجددا في حال وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها وإنهاء المجاعة في غزة.
وقالت حماس إن استمرار المفاوضات في ظل التجويع يُفقدها مضمونها وجدواها.
ودعت الحركة المجتمع الدولي وجميع الجهات ذات الصلة للتحرك الفوري لإيصال المواد الغذائية إلى جميع مناطق القطاع دون قيد أو شرط، وضمان حمايتها.