دعا عدد من قادة الديموقراطيين في مجلس النواب الأميركي الرئيس دونالد ترامب إلى الوفاء بوعده بإنهاء الحرب في قطاع غزة والضغط على الاحتلال في ظل انسحاب الولايات المتحدة من مفاوضات البحث عن وقف إطلاق النار هناك والتي احتضنتها الدوحة مؤخرا.
وقال قادة ديموقراطيون في مجلس النواب بينهم كبير الديموقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية برسالة مشتركة موجهة إلى ترامب "بصفتنا أعضاء ديموقراطيين بارزين في لجان مجلس النواب نكتب إليكم اليوم بشعور عميق بالإلحاح والمسؤولية الأخلاقية فقد وصلت الحرب الدائرة في غزة إلى نقطة أزمة إنسانية عميقة وعدم استقرار جيوسياسي ومخاطر جسيمة على جميع الأطراف المعنية لذلك فإننا نحثكم على استخدام كامل ثقل الديبلوماسية الأميركية لتحقيق نهاية فورية وعادلة ودائمة للصراع".
وعبر الأعضاء الديموقراطيون عن إيمانهم بأن "الأهداف العسكرية الأساسية لهذه الحرب قد تحققت منذ زمن طويل وان استمرار القتال لا يهدد فقط بتفاقم التوترات الإقليمية وزيادة الكارثة الإنسانية بل كذلك بتقويض الأمن الاستراتيجي طويل الأمد لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين".
واعتبروا أن "الآن هو الوقت المناسب لكم لإعادة جميع الأطراف المعنية - إسرائيل والقادة الفلسطينيين وأصحاب المصلحة الإقليميين إلى جانب الولايات المتحدة والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف إلى طاولة المفاوضات دون تأخير".
وأكدوا أن هناك "حاجة ماسة لزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة بشكل كبير لإنقاذ أرواح الذين يعانون من الجوع والمرض والمعاناة ونناشد إدارتكم ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود والعمل بالتنسيق الوثيق مع منظمات الإغاثة ذات السمعة الطيبة والخبرة والتي تفهم المنطقة والقادرة على العمل بفعالية من خلال آليات إنسانية مجربة لضمان وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى المدنيين دون أي تأخير أو تحويل".
ورأت الرسالة أنه لم يعد هناك وقت "بالنسبة لأعداد لا تحصى من الأبرياء ويجب على الولايات المتحدة التحرك بسرعة وحزم لإنقاذ الأرواح وعلاوة على ذلك ندعوكم إلى جعل وقف إطلاق النار الدائم هدفا أساسيا لجهودكم الديبلوماسية".
وأشارت الرسالة الى أنه "يجب رفض أي خطط للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة"، وذكرت ترامب بتعهده خلال حملته الانتخابية بـ"إنهاء الحرب في غزة وإعادة الاستقرار إلى الشرق الأوسط" معتبرة أن "هذه هي فرصتكم للوفاء بهذا الوعد وإن الطريق إلى تحقيق السلام الدائم والاستقرار الإقليمي ومصالح أميركا في الشرق الأوسط لا يكمن في حرب طويلة الأمد بل في الحوار والديبلوماسية والقيادة الأميركية الجريئة القائمة على قيمنا الديموقراطية والإنسانية الراسخة".