عبدالعزيز الفضلي
في إطار جهود وزارة التربية لتحديث وتطوير المناهج الدراسية بما يواكب المتغيرات العالمية، ويعزز الهوية الوطنية، بدأت فرق العمل المتخصصة في تأليف كتب مادة الاجتماعيات للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، بالتعاون مع إدارة تطوير المناهج، ووفقا لمعايير حديثة تراعي التطورات العالمية وتلبي احتياجات المتعلمين. وأكد الموجه الفني العام بالتكليف لمادة الاجتماعيات في وزارة التربية محمد العتيبي أن خطة تطوير المناهج تم إعدادها بالتنسيق مع إدارة تطوير المناهج، وبناء على إطار مرجعي يعكس فلسفة وزارة التربية، ويرتكز على أحدث الاتجاهات التربوية العالمية، إلى جانب مهارات القرن الحادي والعشرين ومؤشرات الأداء المعتمدة.
وأشار العتيبي إلى أن فرق العمل التي باشرت التأليف ضمت نخبة من الموجهين والموجهات والمعلمين والمعلمات، إلى جانب إشراك الإدارات المدرسية، في إطار عمل تكاملي يعتمد على دراسات ومصادر موثوقة. وقد شملت عملية التأليف جمع المعلومات، والتحقق من صحتها، وتصميم أنشطة تعليمية تفاعلية تواكب الفهم والتطبيق. وأكد أن هذا المشروع سيسهم في تنمية مهارات الطلبة وتعزيز جودة التعليم وإبراز الهوية الوطنية.
من جانبها، أوضحت الموجهة الفنية لمادة الاجتماعيات في منطقة العاصمة التعليمية عبير العنزي أن العمل على تأليف كتب المرحلة المتوسطة تم وفق خطة تنفيذية واضحة، حيث عقد اجتماع مع التوجيه الفني لتوزيع المهام والأدوار على الفرق، وضمان سير العمل بكفاءة.
وبينت أن التأليف استند إلى خطة توزيع المحتوى، وتم بناء وحدات دراسية متكاملة تتضمن أنشطة وممارسات صفية تفاعلية تراعي خصائص النمو لطلبة المرحلة المتوسطة. وأكدت أن الهدف من الكتب الجديدة مواكبة التطورات التربوية الحديثة، وتعزيز القيم الوطنية والمجتمعية، مع الحفاظ على الهوية الكويتية وتنمية المهارات المتنوعة للمتعلمين.
أما الموجهة الفنية لمادة الاجتماعيات منى الحمد، فقد شددت على أن كتاب الاجتماعيات الجديد ليس مجرد صفحات للتلقين، بل يمثل وسيلة تعليمية تهدف إلى بناء وعي الطالب وربطه ببيئته ومجتمعه.
وقالت الحمد: «حرصنا على أن يتضمن الكتاب معلومات ومعارف واقعية، وأن يستثمر النشاط الصفي بشكل فاعل في تعزيز المهارات، وترسيخ القيم الوطنية، وغرس المبادئ الإسلامية». وأضافت أن المحتوى صمم بأسلوب جذاب ومشوق، يحفز على التفكير والتحليل، ويسهم في بناء شخصية متوازنة ومتكاملة للطالب.