يترقب الاطفال حلول العيد بفارغ الصبر، حيث يحصلون على الهدايا والدنانير والملابس الجديدة، وللوالدين دور في تعاملهما مع اطفالهما في العيدية، بحيث يجب ان تتعامل الام بأسلوب ذكي يمتاز بحسن التوجيه بعيدا عن السيطرة او التحكم، وان تعلم طفلها دروسا مهمة تعينه على تقديم اداء افضل مع المال الذي جمعه من الاهل والاقارب ليتعلم الطفل اهمية التخطيط ورسم اهدافه عن طريق استثمار هذا المال بأسلوب سليم، كشراء لعبة كان يتمناها او وسيلة تعليمية حديثة، فيشعر بذلك بمسؤولية امتلاك المال، كما سيدرك اهمية التخطيط لتحقيق الاهداف، وعلى الوالدين ترك الحرية للطفل كاملة ليتعامل مع هذه العيدية التي حصل عليها مع توجيهه بأسلوب ذكي دون ان يشعر بذلك حتى يسهم في اكسابه مهارات التعامل مع المال، وهي من المهارات الحياتية الاساسية ليستفيد مستقبلا من الدروس والتجارب التي خاضها مع «عيديته».
أما سيطرة بعض الابوين على عيدية الطفل باختيار قنوات انفاق هذا المال فستؤدي الى عواقب غير محمودة، اذ سيحرم ذلك الطفل من تعلم مهارات الانفاق، كما سيجعل الطفل لا يقدر ذاته، ويعتقد انه عاجز عن التصرف بشكل صحيح، وغير قادر على اتخاذ قرارات سليمة، كما ان ذلك سيفقد هذه الهدية قيمتها المعنوية، كما ان العيد فرصة يمكن ان يستثمرها الابوان ليتعلم الطفل كيفية التعاطف مع افراد مجتمعه ليعمق ذلك من انتمائه للمجتمع الذي يعيش فيه حتى يمكن توجيه الطفل بتقديم اقتراحات حول مشاركة الآخرين بالعيدية التي حصل عليها، خاصة المحتاجين، وذلك عن طريق التبرع بجزء من عيديته لجمعية خيرية، حيث ان هذا يمهد ويساعد في تنشئة الطفل على حب الخير ومساعدة الفقير.