اتهمت روسيا أوكرانيا بـ «إرجاء» عملية لتبادل مئات من أسرى الحرب لدى الطرفين واستعادة جثث جنود قتلى، توافق عليها الطرفان خلال مباحثات سلام بدأت في اسطنبول الاثنين الماضي، فيما قتل خمسة على الأقل في أقوى هجمات روسية بالصواريخ والمسيرات على أوكرانيا.
وقال كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي على منصات التواصل الاجتماعي «أرجأ الجانب الأوكراني بشكل غير متوقع ولفترة غير محددة، تسلم الجثث وتبادل أسرى الحرب».
واتفق وفدا موسكو وكييڤ على تبادل كل الجنود الجرحى، وأسرى الحرب دون سن الخامسة والعشرين.
وكانت هذه النتيجة الملموسة الوحيدة للمباحثات التي رفضت خلالها روسيا دعوات أوكرانيا المتكررة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال ميدينسكي إن روسيا جلبت جثث 1212 جنديا أوكرانيا قضوا في القتال إلى «منطقة التبادل». ويشكل ذلك الدفعة الأولى من أصل ستة آلاف جثة.
وأوضح «نحث كييڤ على التزام الجدول الزمني بحذافيره فضلا عن كل الاتفاقات المبرمة وبدء عملية التبادل فورا».
ميدانيا، قتل خمسة أشخاص على الأقل في هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة شنتها روسيا في وقت السبت على مدينتي خيرسون وخاركيف الأوكرانيتين، بحسب ما أفادت السلطات المحلية.
وعززت روسيا في الأسابيع الأخيرة من تقدمها على خط الجبهة، تزامنا مع محادثات سلام مع أوكرانيا في اسطنبول فشلت في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقتل ثلاثة أشخاص عندما شنت موسكو قبيل فجر السبت، حملة قصف على ثاني كبرى مدن أوكرانيا خاركيف، قال رئيس بلديتها إنها الأعنف على المدينة منذ بداية الحرب قبل أكثر من ثلاثة أعوام.
وأفاد رئيس البلدية إيغور تيريخوف بأن القصف أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 17 على الأقل بجروح.
وكتب على تلغرام «تشهد خاركيف حاليا أقوى هجوم منذ بداية الحرب الشاملة»، متحدثا عن إطلاق روسيا وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة والقنابل الموجهة في آن لقصف المدينة.
وأكد رئيس بلدية المدينة الواقعة في شمال شرق أوكرانيا «سمع ما لا يقل عن 40 انفجارا في المدينة خلال ساعة ونصف».
وأضاف أن «الطائرات المسيرة لاتزال تحلق في السماء» محذرا من أن «التهديد لايزال قائما».
وفي مدينة خيرسون (جنوب)، قتل شخصان في ضربة استهدفت مبنى، بحسب ما أفاد حاكم المنطقة أولكسندر بروكودين.